پاسخ به آنچه که عایشه بر صحابه استدراک کرده است

Al-Zarkashi d. 794 AH
19

پاسخ به آنچه که عایشه بر صحابه استدراک کرده است

الإجابة لما استدركت عائشة

پژوهشگر

د رفعت فوزي عبد المطلب، أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة

ناشر

مكتبة الخانجي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

محل انتشار

القاهرة

أَحَدُهُمَا قَوْلُ عَلِيٍّ ﵁ وَسَلِ الْجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ قَالَ فَدَعَا رَسُوْلُ اللهِ ﷺ بَرِيْرَةَ وَبَرِيْرَةُ إِنَّمَا اشْتَرَتْهَا عَائِشَةُ وَأَعْتَقَتْهَا بَعْدَ ذَلِكَ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ أَنَّهَا لَمَّا أُعْتِقَتْ وَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا جَعَلَ زَوْجُهَا يَطُوْف وراءها قي سِكَكِ الْمَدِيْنَةِ وَدُمُوْعُهُ تَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ فَقَالَ لَهَا ﷺ لَوْ رَاجَعْتِيْهِ فَقَالَتْ أَتَأْمُرُنِيْ فَقَالَ إِنَّمَاأَنَا شَافِعٌ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ يا عباس أَلَا تَعْجَبُ مِنْ حُبِّ مُغِيْثٍ لِبَرِيْرَةَ وَبُغْضِهَا لَهُ وَالْعَبَّاسُ إِنَّمَا قَدِمَ الْمَدِيْنَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ والمخلص من هذا الإشكال أن تفسير الجارية بِبَرِيْرَةَ مُدْرَجٌ فِي الْحَدِيْث مِنْ بَعْضِ الرُّوَاة فَيُظَنُّ أَنَّهُ مِنَ الْحَدِيْث وَهُوَ نَوْع غَامِضٌ لَا يَنْتَبِهُ لَهُ إِلَّا الْحُذَّاقُ ومن نَظَائِرِهِ ما وقع في الترمذي وغيره من حديث يونس ابن أَبِيْ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيْ بَكْرٍ بْن أَبِي موسى عن أبيه قال خرج أبو طالبْإلى الشَّامِ وَخَرَجَ مَعَهُ النَّبِيُّ ﷺ فِي أَشْيَاخٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَذَكَرَ الرَّاهِبَ وقال في آخرها فرده أبو طالب وَبَعَثَ مَعَهُ أَبُوْ بَكْرٍ بِلَالًا وَزَوَّدَهُ الرَّاهِبُ من الكعك والزبيب فَهَذَا مِنَ الْأَوْهَامِ الظَاهِرةِ لِأَنَّ بِلَالًا إِنَّمَا اشْتَرَاهُ أَبُوْ بَكْرٍ بَعْدَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ ﷺ وبعد أن أسلم بلالا وعذبه قَوْمُهُ وَلَمَّا خَرَجَ النَّبِيّ ﷺ إِلَى الشَّام مَعَ عَمِّهِ أَبِيْ طَالِبٍ كَانَ لَهُ مِنَ الْعُمَرِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً وَشَهْرَانِ وَأَيَّامٌ وَلَعَلَّ بِلَالًا لَمْ يَكُن بَعْدُ ولد

1 / 23