============================================================
للناس صنج الأوزان ليتركه ، قلم يفعل . وكان الناس لا يعرفون الوزن ، إنما يزنون الدراهم) بعضها بيبعض ، قلما وضع سحير الصنج كف بعضهم عن بعض . فقدمت تلك الدراهم مدينة رسول الله د، و[ بها] بقية من الصحابة ، فلم ينكروا منها سوى نقشها فإن قيه صورة . وكان سعيد بن المسيب يبيع بها ويشترى ، ولا يعيب من أمرها شيئا .
فجعل عبد الملك الذهب الذى ضريه على المثقال الشامى ، وهى الميالة الوازتة زيادة المائة دينارين.
ويقال في سبب ضرب عبد الملك الدنانير والدراهم كذلك ، أن خالد بن يزيد بن معاوية اين أبى سفيان قال له :0يا أمير المؤمتين ، إن العلماء من أهل الكتاب الأول يذكرون أنهم يجدون فى كتيهم أن أطول الخلفاء عمرا من قدس الله فى الدرهم . . فعزم على ذلك ، ووضع السكة الإسلامية . وكان الذى ضرب إذ ذاك الدراهم رجل من اليهود يقال له سمير نسيت الدراهم إليه ، وقيل لها الدراهم السميرية.
ويعث عبد الملك بالسكة إلى الحجاج بالعراق ، قسيرها الحجاج إلى الآفاق لتضرب الدراهم بها . وتقدم إلى الأمصار كلها أن يكتب إليه منها كل شهر بما يجتمع قبلهم من المال كى
صفحه ۱۲۷