============================================================
غلاء في زمن الحافظ لدين الله
ثم وقع غلاء شنيع، وقحط ذريع ، فى آيام الحافظ لدين الله ، ووزارة الأفضل بن وحش . ألا أنه لم يستمر ، فإن الأفضل المذكور كان قد ركب إلى الجامع العتيق بمصر ، لا وأحضر كل من يتعلق به ذكر الغلة ، وأدب جماعة من المحتكرين ومن يزيد فى الأسعار ، وظف عليهم القيام بما يحتاج إليه فى كل يوم . وياشر الأمر بنفسه ، وأخذ فيه بالحد ، قلم يسع أحد خلاقه . ولم يزل الحال كذلك إلى أن من الله تعالى بالرخاء ، وكشفت عن الناس ما نزل بهم من البلاء . ( إن ربي لطيف لما يشاء إنه هر العليم الحكيم) .
غلاء في زمن الفائز بنصر الله
ثم وقع غلاء أيام الفائز ، بوزارة الصالح طلائع بن رزيك ، بلغ فيه الأردب خمسة
صفحه ۱۰۲