- قوله تعالى: ( وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله ).
- وقوله: ( والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم ).
- وقوله: ( ذلك خير للذين يريدون وجه الله ).
- وقوله: ( وما آتيتم من زكوه تريدون وجه الله ).
- وقوله: ( انما نطعمكم لوجه الله ).
- وقوله: ( الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ).
فمن اين اتى بتفسير الوجه على ظاهره؟.
وهنا غريبتان لا بد من ذكرهما:
الاولى : نقله في غير موضع عن الامام مالك وقد ساله رجل عن معنى الاستواء على العرش، فقال مالك: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسوال عنه بدعه، وما اراك الا رجل سوء. فامر باخراجه فاخرج من المجلس.
ترى ما عسى ان يقول مالك في رجل افنى عمره خوضا في هذا الباب تحديثا وتصنيفا؟!.
والثانيه : انه رغم تشديده على ان عقيدته هى عقيده السابقين من الصحابه والتابعين، فهو لم يستطع ان ياتى بشاهد واحد من قول صحابى، ولا واحد من الجيل الاول من التابعين!.
فواخيبه المسعى وضيعه الايام..
ثم من سيعود بعد هذا باللائمه على اناس يقف احدهم على مثل هذه الكلمات الجازمه، والتقريرات القاطعه التى يبنى عليها الشيخ تقى الدين ابن تيميه عقيدته، من مثل قوله:
(باتفاق اهل العلم) و(اجماع السلف) و(قول السلف) و(لم اجد الى ساعتى هذه عن احد من الصحابه انه تاول شيئا من آيات الصفات) ونحو هذا، فيخشع لها ويسلم؟! فكيف لا وهى اقوال (شيخ الاسلام) و(امام عصره بلا منازع)؟!.
وهل يتسرب الى ظن القارى - مسلما كان او غيره - ان احدا من علماء الاسلام يمارس هذا المستوى من المغالطه والايهام، حتى مع اتباعه ومقلديه؟!.
والغريب انه بعد ذلك يرد على احد معاصريه فيقول: انه اساء الادب مع السلف حين نسب اليهم ما لا يصح عنهم!.
البراءه من التجسيم :
صفحه ۷۰