فأما ما كان من فيض الدموع والماء ونحو ذلك فلا خلاف فيه أنه بالضاد.
(القيظ، والقيض):
القيظ بالظاء : أشد الحر.
---
والقيض بالضاد : قشر البيضة الأعلى، والقيض أيضا : العوض، وقد قايضت الرجل: إذا عاوضته.
ويقال: قاظ الرجل بمكان كذا، يقيظ فهو قائظ بالظاء : إذا أقام به زمن القيظ. قال متمم بن نويرة:
56
قاظت أثال إلى الملا وتربعت
بالحزن عازبة تسن وتودع
وقاض الفرخ البيضة يقيضها قيضا فهو قائض: إذا كسرها وخرج منها، بالضاد.
(المقيظة، والمقيضة):
المقيظة بالظاء : نبات يبقى على القيظ. قال الأعشى:
57
فأصبن ذا كرم ومن أخطأنه
جزأ المقيظة خيفة أمثالها
[كامل]
والمقيضة بالضاد : البيضة التي يخرج منها الفرخ، وبئر مقيضة أيضا : كثيرة الماء.
(المظ، والمض):
المظ بالظاء : رمان البر، وقيل: هو رمان ينبت بالسراة، وقال قوم: كل رمان مظ، وأنشدوا لأبي ذؤيب:
58
يمانية أحيا لها مظ مأبد
وآل قراس صوب أرمية كحل
[طويل ]
يصف نحلا، وآل قراس: جبال بالسراة باردة، وأرمية: جمع رمي، وهو سحاب تتهاداه الرياح كأن بعضها يرمى به إلى بعض.
يريد: أن هذا السحاب أحيا هذا المظ، أي أنبته ونعمه [ص: 16 آ].
ويروى: أجنى، أي صيره له جنى.
وأما المض بالضاد فمصدر مضني [ق: 14 ب] الجرح والدواء، إذا أوجعك، وكذلك القول. قال طرفة:
59
ويغمره سيبي ولو شئت ناله
عواقب تبري العظم من كلم مض
[طويل]
صفحه ۱۹