الملك أبي.
هوراشيو :
هدئ من روعك ريثما أقص عليك الأعجوبة، التي شهدها هذان السيدان، وشهدتها معهما الليلة .
هملت :
ناشدتك الله تكلم.
هوراشيو :
توالت ليلتان على هذين السيدين، «مرسلس» و«برناردو»، كانا فيهما يسهران للعسس، ورأيا في الساعة الهادئة الهامدة، ساعة انتصاف الليل، ما ستسمعه: رأيا مثالا شبيها بأبيك في شكة تامة من السلاح، ماشيا مشية وقار، مارا بهما على مهل. ثلاث مرار خطر إزاءهما قيد هذه العصا، وجفونهما معقودة من الرعب، فكأن جسميهما قد تحولا إلى شحم مذاب من الخوف، وقد لبثا صامتين لا ينطقان، ثم كاشفاني بهذا السر الرهيب، فتوليت الحراسة معهما في الليلة الثالثة، وهناك رأيت مصداق ما وصفاه لي، ظهر الطيف في الميقات الذي عيناه بالهيئة التي مثلاها، فعرفت أباك وما يدي أشبه بيدي من ذلك الطيف به.
هملت :
أين، أين جرى ذلك؟
مرسلس :
صفحه نامشخص