فوائد عجیبه در اعراب واژه‌های بیگانه اثر ابن عابدین

Ibn Abidin d. 1252 AH
28

فوائد عجیبه در اعراب واژه‌های بیگانه اثر ابن عابدین

الفوائد العجيبة في إعراب الكلمات الغريبة لابن عابدين - ت: عويضة

پژوهشگر

د. حاتم صالح الضامن

ناشر

دارالرائد العربي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

محل انتشار

بيروت

ووجهٌ آخرُ: وهو أنْ تكون (ما) نكرة صفة لكائن أو بدلًا منه، فإذا قلتَ: (لأضربنّ رجلًا كائنا ما كان)، فالمعنى: لأضربنّ رجلًا موجودًا شخصًا وُجِدَ. والمعنى على التعميم كالأول (١٩٢)، أي: أيّ شخصٍ. وقد خرَّجوا على هذين الوجهين قوله تعالى: (مثلًا ما بعوضةً) (١٩٣) . ووقع في عبارة (المطوّل): كائنًا مَنْ كانَ أنا أو غيري. فقال الفاضل الفَنَري: (كائنًا: حال، و(مَنْ) موصوفة في محل نصب خبرًا ل (كائنًا)، والعائد محذوف، أي: كانَه، واعترض بامتناع حذف خبر كان. نصّ عليه ابن هشام وصاحب اللباب (١٩٤) وغيرهما. وأُجيبَ بأنّه هاهنا سماعي ثَبَت على خلاف القياس، ولو قيل: (١٥) كان تامة، وفاعله راجع إلى (مَنْ) لم يحتج إلى ما ذكره. و(أنا) خبر مبتدأ محذوف، أي: هو أنا أو غيري، أو بدل مِن (مَنْ كان)، على أنْ يكون من قبيل استعارة الضمير المرفوع للمنصوب، كما استعير للمجرور في: [ما] (١٩٥) أنا كانت] . انتهى. ومنها قولهم: بعد اللَّتَيّا والَّتي قال محقّقُ الروم حسن جلبي الفناري: (اللَّتيّا) تصغير (التي) على خلاف القياس، لأنّ قياس التصغير أنْ يُضمَّ أولُ المُصَغّر، وهذا بقي على

(١٩٢) م: كالأولى. (١٩٣) البقرة ٢٦. وينظر في الآية: معاني القرآن للفراء ١ / ٢١ ومعاني القرآن للأخفش ٥٣ ومعاني القرآن وإعرابه ١ / ٧٠. (١٩٤) محمد بن محمد بن أحمد الأسفراييني، ت ٦٨٤ هـ. (بغية الوعاة ١ / ٢١٩، مفتاح السعادة ١ / ٢١٩) . (١٩٥) من (، م.

1 / 50