أم لا زائد فليس إلا كونها ذاتا وليس ذاته مختصة بكونها ذاتا، وإذا كان كذلك فلم لا تقدر الذوات أجمع لكونها ذواتا لم هو باطل من وجوه جمة منع من استقصائها الاختصار هذه حقيقة الحي.
وحقيقة الموجود: هو المختص بصفة لكونها عليها تظهر عندها الصفات والأحكام المقتضاة عن صفة الذات تلك الصفة هي كونه موجودا.
ومثالها في الجسم أن وجوده حاصل عند تحيزه وصفة التحيز مقتضاة عن الجوهر وهي صفة الذات التي يعلم عليها قبل وجودها وفي الباري تعالى قادر وعالم وحي وقديم، فهذه الصفة مقتضاة عن صفته الأخص عند أبي هاشم (1) فوجود ذات الجسم ذات الباري، وهي الصفة التي أردنا، ظهرت عندها الصفات المقتضاة عن صفة الذات وهي التحيز للجسم والأربع للباري تعالى.
وهي زائدة على الذات عند أبي هاشم وتابعيه شاهدا وغائبا غير زائدة في الجميع عند الملاحمية وزائدة شاهدا وغير زائدة غائبا عند الإمامية (2) والصحيح الأول.
والدليل على أنه تعالى موجود قوله: (إذا كان كذلك) يعني إذا كان قادرا عالما لأنا وجدنا في الشاهد ذاتين أحدهما يصح أن يقدر ويعلم وهو الحي الموجود، والآخر يستحيل منه ذلك وهو الجماد والمعدوم فثبت أن الحي الموجود فارق المعدوم والجماد بصفة لولاها لما صح منه ما تعذر على الجماد والمعدوم، وليست تلك الصفة إلا كونه حيا وكونه موجودا والباري تعالى قد ثبت أنه قادر عالم فيجب أن يكون حيا موجودا.
المسألة السادسة:
صفحه ۲۴