اثنتان : احداهما رواية الامام محمد بن الجسن صاحب ابي حنيفة ، المطبوعة في الهند . والثانية رواية يحيى الليني (المتوفى سنة 234ه) ، المطبوعة في مصر ، والتي شرحها الزرقاني والسيوطي وغيرهما .
وكان مالك يعتمد في اجتهاده على القرآن الكريم والحديث .
وكان يقبل من الحديث ما صح سنده عنده ، وان كان بخبر الواحد ، اي وان كان راويه واحدا . وكان مالك يعتمد على عمل اهل المدينة وعلى قول الصحابة . وكان يرجع عند عدم النص الى القياس والى دليل جديد خاص بمذهبه ؛ عرف بالمصالح المرسلة ، اي ما تقتضيه المصلحة العامة ، كما سيأتي بيانه في الباب القادم .
هوميزه واناه كان من تلاميذ الامام مالك الامام محمد بن الحسن الشيبلي الحنفي ، والامام الشافعي صاحب المذهب المشهور . وكان من تباعه راوي الموطأ نيحيى الليتي الاندلسي الذي ذكرناه ، واسد بن الفرات التونسي ( المتوفى سنة 213ه) ، وعبد السلام التنوخي المعروف بسحنون من القيروان (المتوفى سنة 240ه) .
واشتهر منهم في مصر : عبد الرحمن بن القاسم ( المتوفى سنة ه)، وعبدالله بن وهب(المتوفى سنة 197ه واسهب بن عبد العزيز القيسي ( المتوفى سنة 204ه) ، وعبد الله ن عبد الحكم ( المتوفى سنة 214ه) ، وولده محمد ، وغيرهم وتعاقيت بعد هؤلاء طبقة من الفقهاء المشهورين . نكتفي منهم بذكر ابي الوليد الباجي وابي الحسن اللخمي وابن رشد الكبير
صفحه ۴۱