ومالك معلمتي وعته اخذنا العلم . واذا جاءك الحديث عن مالك فشند: بة يتدك . واذا جاء الاثر فمالك النجم " وكان مالك عالما جريئا ، راسخ العقيدة ، متين الايمان لا يهاب في ابداء رآيه سطوة ولا سلطانا ، ولا يخشى في مذهبه وغدا ولا وعيدا . بل كان جليدا في تحمل الاذى ، صبورا على الاضطهاد، في سبيل عقيدته وليمانه . وهذا ما دعى والي المدينة جققر بن سليمان للى : ضربه بالسياط من اجل ما تسب اليه بشأن قوله ان البيعة لا تحل بالاكراه2 .
: وقد اخذ مالك علم الفقه عن ربيعة بن عبد الرحمن الشهير بربيعة الرأي . وسمع الحديث من كثيرين ، امثال نافع مولى ابن مر والزهري وابي الزناد ويجيى. بنن سعيد الانصاري . وروى عنهم الجديث وعن غيرهم من التابعين وتابع التابعين ، حتى صار ثقة في الرواية ، وحجة في الفقه .
وقد صنف مالك كتابه " الموطأ" في الحديث ، وبوبه تبويب حسب مواضيع الفقه . والموطا قال عنه الشافعي : " ما على الارض كتاب بعد كتاب الله اصح من كتاب مالك "3.
وقيل ان للموطا روايات عديدة ، ولكنه لم يصلنا منها الا
(9) رهجع ترجمته للمنقولة عن كتاب كوثر المعاني للشنقيطي في تنوير الحوالك شح موطأ ماللي للسيوطي (مصر، 1344ه ، ج 1 ص 9-10) ، وكتاب الانتقاء لابن عبدالبر (ص وما بعدها) ، وكتاب الديباج المذهب في معرفة اعيان علاببالمذهب لابن فرحون (مصر ، 1351ه) ، وجامشه نيل لملابتهاج للتنبكتي.
(4) الفهرست لابن اليديم (المطبغة الرحمانية." مصر ، 1338، ص 244)، والامامة والسياسة لابن قتيبة (مطيعة مصطفى محسد ، مصر ، ج 2 ص159) .
(3) تنوير الخوالك، ص: ..
صفحه ۴۰