فلينظر الإنسان إلى طعامه * أنا صببنا الماء صبا * ثم شققنا الأرض شقا * فأنبتنا فيها حبا * وعنبا وقضبا * وزيتونا ونخلا * وحدائق غلبا * وفاكهة وأبا * متاعا لكم ولأنعامكم ،
لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ،
إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك ،
ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم ؛ إلى كثير من أمثال هذا.
هذا الضرب من الآيات بعث العقل على النظر في الكون، وكان له أثر في نمو الحياة العقلية.
ولعل هذا - أعني النظر في الكون للاستدلال منه على الله وصفاته - هو الذي كان يطلق عليه القرآن الحكمة، فقد قال تعالى:
ولقد آتينا لقمان الحكمة ، ونحن إذا قرآنا ما ورد في القرآن من أقوال وجدناها من هذا النوع، وقال:
يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ، وسمى موضع العظة حكمة:
ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر * حكمة بالغة فما تغن النذر ، وسمى ما أوحى الله به إلى محمد حكمة لهذا فقال:
ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ... إلخ، وقد سئل مالك: ما الحكمة؟ قال: المعرفة بالدين، والفقه فيه، والاتباع له
صفحه نامشخص