6 .
وكذلك لفظ العلم؛ فالقرآن لم يستعمل الكلمة بالمعنى الذي استعمل بعد، حين تقول: «علم النحو» أو «علم الفقه» وهو ما يقابل كلمة
Science ، وإنما استعملها - على ما يظهر - بمعنى المعرفة بأوسع معانيها:
وفوق كل ذي علم عليم ،
ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا .
وهو بهذا المعنى يطلق حتى على المعارف الدنيوية، كما ورد على لسان قارون:
قال إنما أوتيته
7
على علم عندي ؛ أي: معرفة بطرق كسب المال، ولكن أكثر ما يستعمل في هذا النوع من المعرفة الذي يوصل إلى الهداية، كأنه هو المعرفة التي يعتد الله بها، فهو في هذا قريب من معنى الحكمة الذي ذكرنا
إنما يخشى الله من عباده العلماء ،
صفحه نامشخص