بسلطانك الأعلى الغني بنفسه ... ... ... لتدبير أمر الملك عن ذي معونة بسلطانك الأعلى بنافذ حكمه ... ... ... بكنه التعالي بالصفات الجليلة
أقم لي حظوظي في العلى واحلني ... ... بمقعد صدق من معالي الحقيقة
وهب لي علوا لا يداحضه من علا ... ... على كل ضد الدين والدنيوية
الكبير جل جلاله
ويا من له الاكبار في كبريائه ... ... ... لغير انتهاء يا كبير لمدة
ومن تحسر الألباب عن وصف كبره ... ... فما ثم ادراك لكنه الحقيقة
ومن كبره كبر الاقتدار الوهة ... ... ... وشأن وتدبير وملك وعزة
ومن كبره حيث الكمال لذاته ... ... ... فما هو منعوت على سببية
ومن كبره لاكبر اجرام خلقه ... ... ... تكبر عن شبه بأية نسبة
فلاحظ للمخلوق من كبريائه ... ... ... ولاحظ الا العجز للواصفية
ولاثم أبعاد ولاثم جوهر ... ... ... فيلزم ذات الحق نقص السوية
تردى رداء الكبرياء وحقه ... ... ... تردى فلاند ولا جزء شركة
الهي مقامي العجز والفقر والفنا ... ... وكبري خضوعي يا كبير وذلتي
فما أجدر الدعوى لمن تلك حاله ... ... برد ودحض المدعي دون حجة
فكبر حظوظي منك في كل مطلب ... ... وفي كل ما يرضك عزمي وهمتي
الحفيظ جل جلاله
الهي بقيومية الحفظ اسمك ال ... ... ... حفيظ على ما تحت قهر الربوبة
حفظت نظام المبدعات فلم يضع ... ... من الحفظ والاحصاء مثقال ذرة
ولولا تجلي الحفظ زال وجودها ... ... وصارت الى حالاتها العدمية
ولولا دوام الحفظ لم تألف على ... ... نظاماتها الاضداد في حكم الفة
ولولا كمال الحفظ زاغت قلوبنا ... ... معاذك من بعد الهدى للطبيعة
ولولا جلال الحفظ والصون لم نجد ... ... وقايتنا من هلكة غب هلكة
ولولا جمال الحفظ لم ينعم امرؤ ... ... ولا صين من شكواه في حال محنة
هو الله خير حافظا لعباده ... ... ... فما منهم من ناشئ بمضيعة
يقينا بحفظ الحق في الحق لم نزغ ... ... يراقبنا بالحفظ في كل شبهة
الهي لا يعروك سهو وغفلة ... ... ... بحفظك ذرات الوجود استقرت
تباركت شأني لا يؤدك حفظه ... ... ... بعينك محذوري وكيف تشتتي
المقيت جل جلاله
دهتني الدواهي يا مقيت وحالتي ... ... لديك الهي بين علم وقدرة
ومالي حول يا مقيت لدفعها ... ... ... ولا دفع دوني يقوم بنصرتي
صفحه ۶۰