رمتني بها قوس القضاء فأثبتت ... ... ورميتك اللهم أثبت رمية حنانيك تقضي ما تشاء فحلها ... ... ... بقدرتك اللهم من حيث حلت
فلي مخرج منها بلطفك سيدي ... ... ... ومنقلب منها الى وسع رحمة
وما غلب الأقدار معظم رزئها ... ... وان جزعت نفسي له وتضنت
مقدرة سيقت بقدرة ربها ... ... ... وأمرك ربي فوق تلك المسوقة
وكم صعبت ضراء عضت بها اللها ... ... فحل عليها لطفه فتجلت
الهي لي روح وجسم كلاهما ... ... ... له منك قوت يا مقيت البرية
فيسر لروحي قوتها خير حكمة ... ... ويسر لجسمي قوته خير عيشة
فما ذرة الا وأنت مقيتها ... ... ... كفايتها كل لوجه ونسبة
الحسيب جل جلاله
ومن يا حسيب العالمين لفاقتي ... ... ... وأنت الذي احسبت كل الخليقة
وحسبي اكتفاء يا حسيب وغنية ... ... بحسبتك اللهم أكرم حسبة
فأية نفس رب لم تحتسب لها ... ... ... ببرك والاحسان في كل لحظة
وأية نفس يا حسيب أضعتها ... ... ... فندت الى كاف سواك وشدت
تعاليت لا موجود غيرك موجد ... ... كفايات من أوجدته في الحقيقة
فمن لي وعجزي شامل وضروتي ... ... بعينك من يكفي لدفع ضرورتي
وهيهات كلا مالذا العبد حسبه ... ... ... سواك ولا من يرتجي لمهمة
الهي اشكو البث والحزن كله ... ... ... اليك فكن لي راحما لشكيتي
ولا عهد لي بالرد حيث توجهت ... ... اليك ظنوني يا حسيب بخيبة
ولا عهد لي أن يكتفي عنك سيدي ... ... بشيء فاحسب يا حسيب بغنيتي
الجليل جل جلاله
قصدت جلال الله جل جلاله ... ... ... وقصد الجليل الحق مجدي وعزتي
شهدت جلال الله حيث صفاته ... ... ... فابهتني مستغرقا لبصيرتي
ولما تجلت لي نعوت جلاله ... ... ... تصاعدت من نفسي الى العدمية
تجلت على نعتي نعوت جلاله ... ... ... كما انه منها نعوتي تجلت
تعرضت الافياء فانتسخت به ... ... ... ولم يبق الا نور قدس ووحدة
جلال قديم لا يناسب رتبة ... ... ... وليست تضاهيه جلالة رتبة
جلال تذل الكائنات لعزة ... ... ... وأعظم عز تحته محض ذلة
الهي جليل الشأن أين مدارجي ... ... وذكري وفكري في الصفات الجليلة
نهاية ما آتى به حمد حائر ... ... ... ولهجة مضطرا واجلال دهشه
الهي البسني جلالا يليق بي ... ... ... جلالا يرقيني الى كل حضرة
به أرتقي يا ذا الجلال وانتهي ... ... ... الى موقف انهى رجال المحبة
صفحه ۶۱