وفتح مكة والأعياص كاسفة ... ... وأنت حيدرة الاسلام كالقدر والقوم ما أسلموا إلا مؤلفة ... ... ... والرأي في اللات بين السمع والبصر
متى ترى هاشم صدق الطليق بها ... ... وثغرة الجرح بين النحر والفقر
ما لابن هند بثار الدار من عرض ... ... له مرام وليت الدار في سقر
لقد تقاعد عنها وهي محرجة ... ... حتى قضت فقضى ما شاء من وطر
تربص الوغد من عثمان قتلته ... ... فقام ينهق بين الحمر والبقر
ينوح في الشام ثكلى ناشرا لهم ... ... قميص عثمان نوح الورق بالسحر
حتى إذا لف أولاها بآخرها ... ... ... بشبهة ما تغطى نقرة الظفر
أتاك يقرع ظنوب الشاق له ... ... ... روقان في الكفر من جهل ومن بطر
تعك عك نفاقا خلف خطوته ... ... ... كأنها ذنب في عجمه الوضر
يدير بين وزيريه سياسته ... ... ... عمرو وابليس في ورد وفي صدر
وعزك الجد والتوفيق فانصدعت ... ... سياسة الدين صدعا سيء الأثر
قد كنت في وزر ممن فتكت بهم ... ... أحسن عزاءك اليوم في وزر
ما ذنب عيبة نصح الدين إذا عصفت ... بهم رياحك لا تبقى ولم تذر
بقية الله قد هاضت عظائمهم ... ... عرارة الحرب أو هوان في السحر
اقعصتهم في صلاة لا بواء لهم ... ... هلا مشابرة والقوم في حذر
قد حكموا الله لم يفلل عزيمهم ... ... عن نصرة الله قرع الصارم الذكر
رميت سهمك عن كبداء في كبد ... ... حرى من الذكر والتسبيح والسور
إن القلوب التي ترمي تطير بها ... ... مصاحف الذكر والايمان لم يطر
ما علقوها على أعناقهم غرضا ... ... فاكفف سهامك واكسرها عن الزبر
أعظمتها يوم أهل الدار ترفعها ... ... واليوم ترمي كرمي العفر والبقر
هانت عليك جباه ظلت ترضخها ... ... لطالما رضختها سجدة السحر
لم تقتل القوم عن سوء بدينهم ... ... وانما الأمر مبني على القدر
قتلتهم بروايات تقيم بها ... ... ... عذر القتال وليست عذر معتذر
ماذوا الثدية الا خدعة نصبت ... ... للحرب توهم فيها صحة الخبر
وما حديث مروق القوم معتبر ... ... فيهم لمن سلك الانصاف في النظر
خلصت نفسك بالتحكيم منخدعا ... ... وأنت أولى بها من سائر الفطر
فحكموا الله واختاروك أنت لها ... ... فكان قولهم نوعا من الهذر
وقلت قد مرقوا اذ هم على قدم ... ... صدق من الحق لم يبطر ولم يجر مضوابه قدما جريا على سنن ... ... للمصطفى وأبي بكر إلى عمر
صفحه ۲۹