ولست في ريبة مما عنيت به ... ... ولا القضاء قياسي على صور فما قتالك بعد الحكم راضية ... ... ... وما قتالك من لم يرض بالنهر
قد ارتكبت أبا السبطين في جلل ... ... وفاتك الحزم واستأسرت للحذر
وما قتال ابن صخر بعدما انسكبت ... ... خلافة الله في بلعومه البحر
حكمته في حدود الله ينسفها ... ... ... نسف العواصف مندوفا من الوبر
بأي أمريك نرضى يا أبا حسن ... ... تحكيم قاسطهم أم قتلة البرر
أم بإنقيادك عزما خلف أشعثها ... ... يفري أديمك لا يألو بلا ظفر
أرضعته درة الدنيا فما مصحت ... ... وأنت من دمها ريان في غمر
ما زال ينقب خيل الله مشئمة ... ... فأعرقت صهوات الخيل بالدبر
ألم تقاتله مرتدا فمذ علقت ... ... ... به البراثن ألقى سلم محتضر
يلقى شراشره مكرا عليك وما ... ... ينضم من حنق الأعلى سعر
أصبحت في أمة أوترت معظمها ... ... بهيمة الله بين الذيب والنمر
تسدد الرأي معصوما فنقضته ... ... بطانة السوء مركوسا إلى الحفر
تنافرت عنك أوشاب النفاق إلى ... ... دنيا بني عبد شمس نفرة الحمر
محكمين براء من معاوية ... ... ... ومن علي يا ليت الأخير بري
والقاسطين أبي موسى وصاحبه ... ... عمرو اللعين فتى قطاعة البظر
وقاسطي الشام والراضي حكومتهم ... ... من أهل صفين والراضي على الأثر
ليت الحكومة ما قامت قيامتها ... ... وليتها من أبي السبطين لم تصر
ملعونة جعلتها الشام جنتها ... ... ... من ذي الفقار وقد أشفت على الخطر
عجبت بتحكيم عمرو بعدما حكمت ... ... همدان فيما بحكم البيض والسمر
تبا لها رفعت كيدا مصافحها ... ... ومقتضاهن منبوذ على العفر
مهلا أبا حسن ان التي عرضت ... ... زوراء في الدين كن منها على حذر
ضغائن اللات والعزى رقلن بها ... ... تحت الطليق وعثمانية الأشر
لا تلبسن أبا السبطين مخزية ... ... فذلك الثوب مطوي على غرر
لم تنتقل عبد شمس من نكارتها ... ... دم الكبود على أنيابها القذر
فما صحيفة صفين التي رقمت ... ... الا صحيفة بين الركن والحجر
نسيت بدرا واحدا يا أبا حسن ... ... وندوة الكفر ذات المكر والغدر
ويوم جاءك بالأحزاب صخرهم ... ... فاندك بالريح صخر القوم والذعر
صفحه ۲۸