استخلص ابن خلاص الهمم التي
بلغ السماء بها ويبغي مظهرا
ملء المسامع منطقا ، ملء الجوا
نح هيبة ، ملء النواظر منظرا
لو أن عند النجم بعض خلاله
ما كان في رأي العيون ليصغرا
لما تكرر كل حين حمده
نسي الورى ثقل الحديث مكررا
سهلت له طرق العلا فتخاله
مهما ارتقى في صعبها متحدرا
فرد تصدق من عجائب مجده
ما في المسالك والممالك سطرا
ما إن يزال لما أنال من اللها
متناسيا ولوعده متذكرا
يا كعبة للمجد طاف محلقا
مجد السماك بها فعاد مقصرا
أطواد عز فوق أنجد نائل
وكأنما بركانها نار القرى
يا رحمة بالغرب شاملة بدت
فيه أعم من النهار وأشهرا
صفحه ۷۴