حمص التي تدعوك : جهز دعوة
لغياثها إن لم تجهز عسكرا
قد شمت بهجتها مولية على
حرف كما زار النسيب معذرا
حفت مصانعها الأنيقة بالعدا
فترى بساحة كل قصر قيصرا
ما تعدم النظرات حسنا مقبلا
منها ولا الحسرات حظا مدبرا
نفسي قد اختارت جوارك عودة
فلترحم المتحير المتخيرا
إن ضل غيرك وهو أكثر ناصرا
ونهضت للإسلام وحدك مظهرا
فالبحر لا يروي بكثرة مائه
ظمأ ورب غمامة تحيي الثرى
كم غبت عنك وحسن صنعك لم يزل
عندي عبيرا حيث كنت وعنبرا
والنبت عن لقيا الغمام بمعزل
ويبيت يشرب صوبه المستغزرا
تنأى وتدنو والتفاتك واحد
كالفعل يعمل ظاهرا ومقدرا
صفحه ۷۵