يرضى الكفاف تقى من الدنيا ولا
يرضى الكفاف إذ تلمس مفخرا
لم أدر قبل سماحه وبيانه
أن الفرات العذب يعطي الجوهرا
يا أهل سبتة اشكروا آثاره
إن المواهب قيدها أن تشكرا
هو بينكم سر الهدى لكنه
لجلاله السر الذي لن يسترا
هو فوقكم للأمن ظل سابغ
لو أن ظلا قد أضاء ونورا
ما كل ذي مجد رأيتم قبله
إلا العجالة سبقت قبل القرى
أغناكم وأزال رجسا عنكم
كاغيث أخصب حيث حل وطهرا
فالأسد من صولاته مذعورة
والطير من تأمينه لن تذعرا
فهو الذي سفك الهبات مؤملا
وهو الذي حقن الدماء مدبرا
فكساني الآمال غيثا أخضرا
وكفى بني الأوجال موتا أحمرا
صفحه ۷۳