فيا جبل الريان أين موارد
تركت لها ماء الأنيعم صاديا
32
وقد نبذت عيني إلى الناس نظرة
كما يتقي الظبي المروع واميا
33
كلا ناظريه نحوه متشاوس
يعاتب لحظا رده الرعب وانيا
34
فلم ترض إلا من يحلك منهم
أظن أديم الأرض بعدك عاريا
35
تغيرت الأحياء إلا عصابة
سقاها الحيا قوما وحييت واديا
36
ذكرت لهم تلك العهود لأنني
نسيت بهم ريب الزمان لياليا
37
وعيشا نضا عن منكبي رداءه
فراق يعاطي الحادثات زماميا
38
تذكرته والليل رطب ذيوله
فما افتر إلا عن بناني داميا
39
وقد أستقيل الدهر من رجعة الغنى
إذا لم يعد تلك السنين الخواليا
40
صفحه ۹