وعذرت كل مكاشح أبلى به
فبليتي ممن أصاحب أعظم
32
مذق الوداد ، فوجهه متهلل
لمكيدة ، وضميره متجهم
33
يبدي الهوى ويسور ، إن عرضت له
فرص علي ، كما يسور الأرقم
34
ويروم نيل المكرمات ، ودونها
أمد به انتعل النجيع المنسم
35
فزجرت من جلب الجياد إلى مدى
يعنو لحاسر أهله المستلئم
36
ورحمت كل فضيلة مغصوبة
حتى القريض إذا ادعاه المفحم
37
ولو استطعت رددت من يعيى به
عنه ، مخافة أن يلجلجه فم
38
لاتخلدن إلى الصديق ، فإنه
بك من عدوك في المضرة أعلم
39
يلقاك ، والعسل المصفى يجتنى
من قوله ، ومن الفعال العلقم
40
هذا ورب مشاحن علقت به
شمطاء تلقحها الضغائن متئم
41
صفحه ۵۵