============================================================
افصل الرابع مرتبة داعى الدعاة مرتبةداهى البرعاة قال المقريزى "ووظيفة داعى الدعاة كانت من مفردات الدولة الفاطمية :1) وقد صدق القريزى فى هذا القول، لانى لا أكاد أعرف دولة من دول الاسلام كانت تفرد مرتبة خاصة لداعى الدعاة غير الدولة الفاطمية ، وإن كان للعباسيين نقباء كانوا يدعون لهم ، كما قيل إن المعتزلة كان لهم بعض الدعاة فى الاقاليم ، ولكن العباسيين بعد أن صار إليهم الأمر لم يولوا ا حدا مرتبة الذعوة ولم تكن المعتزلة بدولة لها حكومتها ، أما الفاطميون فهم الذين اهتموا بار الدعوة ووضعوا لها نظما وقواعد دقيقة لان دولتهم انما قامت على أساس هذه النظم الى وضعوها للدعوة، وبالرغم من أن هذه الدعوة ومرتبة داعى الدعاة من الاهمية التاريخية بمكان فأنى لا أكاد أعرق كاتبا تحدث عن الدعوة أو عن داعى الدعاة حديث عالم بأسرارها الى وضعها الفاطميون ، فكل الذين كتبوا عن الدولة القاطمية من مستشرقين وغير ال مستشرقين آخذوا ما ذكره المقريزى والقلقشندى من "أن داعى الدطة كان يلى قاضى القضاة فى الرتبة ويتزيى بزيه فى اللباس وغيره (2)" بينما نجد كتب القاطميين ومن ورث دعوتهم تفرد فصولا طوالا عن الداعى والحدود.
آخق الفاطميون لفظ "الداعى" من القرآن الكريم "يا أيها النبيء إنا أرسلناك شاهدا و مبشرا وتذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا (3)" وأضاف الله تعالى الدعوة إلى فسه بقوله "له دعوة الحقء(4)" وقال تعالى "أدع إلى سبيل ربئك بالحكمة والموعيظة (1) الخططج 2 ص 227 9 ولعل الأصوب من مقررات الدولة الفاطبية * .
(9) الحطط ج 2 ص 227 وصيح الاعشى ج 3 ص 487.
(3) سورة الأحزاب: 44. (4) سورة الرعد:14 ..
صفحه ۶۴