============================================================
مرتبة داعى الدعاة الحسنة (1) "واذع إلى رثبك إنك لعلى هدى مستتقيم (2)" فمن هذه الآيات وغيرها أخذ الفاطميون هذا اللفظ الذىم عده الفاطميون من الالفاظ الشريفة 7 لان الله تعالى صمى النبى داعيا وقال الله تعالى على لسان نوح رب " إنى دعوتهم ججارا (4)" فالاتبياء فى الحقيقة ما هم إلا دعاة من الله تعالى إلى عباده . قال الفاطميون ان هنالك واسطة بين الله تعالى والنبى سماهم القاطميون "بالحدود الحمسة الروحاتية ورووا عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال " بينى وبين الله خمس وسائط جبرائيل و ميكائيل وإسرافيل واللوح والقلم (5) " وأن جميع الانبياء لم يأخذوا التأييد ولا اتصلت بهم المواد إلا عن طريق هذه الحدود الروحانية غير المجسمة ولا المتشخصة 0 وفسر البكرمانى قوله تعالى " وماكان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من ورا حجاب أو يرسل رسولا فيوحى باذنه ما يشاء(47" بان القسم الاول هو رتبة "الجد الذى هو كلام الله وحيا فذلك هو السارى من روح القدس بلا واسطة ؛ متصل بالمبعوث المختاد فى كل وقت وحين وهو أعلى الرتب ، أو (من وراء حجاب) هو إدراك الأشياء بالفكرة الصافية بالامثال المضروبة وهو رتية الفتح (أو يرسل رسولا) وهى الرتبة الثالثة رتية الخيال الذى يتمثل له بشرا سويا اعنى القوة التى تواصله من دار القدس الذى هو الملك ما قولا بالسعع أو تشخيصا برؤية العين يراه هو دون غيره (8)" فاستعمل الكرمانى ف تقسير الاية الاصطلاحات الفاطمية ، اذ أطلق الفاطميون على الحدود الروحانية أسماء خاصة اوضعوها لهم فسموا "القلم" بالسابق "لانه أسبق الحدود إلى معرفة الله وتوحيده وتبع ف ذلك "اللوح * ولذا سمى " بالتالى * و"الخيال " واقع على اسرافيل لانه آول عارض ي تخيل فى الفكر لاته التافخ نفخة البعث وسمى "ميكائيل " "بالجد* أخذت من قوله عالى " وأنه تعالى جده ربنا (4)" واطلق " الفتح " على "جبرائيل " لانه فتح بالذكر ماصح فى الفكر مما خفى (10) . ولكن لم يتفق كتاب الفاطميين على اطلاق هذه الاسماء على الحدود الوحانية على هذا النحو الذى ذكرناه فنجدهم آحيانا قد اطلقوا الخيال على جبريل والفتح (1) سورة النحل : 125. (2) سورة الحج: 67 .
(3) الازمارج 2 ص 101. (4) سورة نوح :8.
9) المجالس للؤيدية ج 1 ص 243: 61) سرائر النطقاء هامش جلمع الحقائق ج2 ص 5 .
81) مامش جامع الحقائق ج1 ص114...
(7) سورة الفورى:51 (9) سورة الجن:03 (10) سرائرالنطقاء على هامش جامع الحقائق ج2 ض6 .
صفحه ۶۵