============================================================
ديوان المؤيد بهذا الامر ويعود إلى حلب، وقلب وجوه الرأى فوجد العودة إلى حلب ممتنعة عايه فصمم على امواصلة السير إلى مصر، ولكن وصله أمر آخر كسابقه ، فلم يايه به وواصل سيره حتى اتتهى ال الفرقان فوجد ثلاثة من النجابين برسالة ثالثة فى نفس المعنى نما ازدادت له دهشة المؤيد وجعله يصر على دخول مصر وهو فى عجب من امر هؤلاء الذين يحاولون منعه من دخوها بعد هذه الخدمات التى آداها لهم ، وخشى أن يتخذفى سيره إلى مصر الطريق المالوف فيقاجا بمثل ه ذه الرسائل فاجتنب هذه الطرق واتخذ لنفسه طرقا أخرى فى البرية والمجاهل متنكرا فى رحلته كما كان متنكرأ فى رحيله إلى مصر لاول مرة فما شعر به أحدحتى رأوه على باب القاهرة المير داعى الرعاة ي خيل إلى أن المؤيد لم يجد من الوزير المغربى ماكان جديرا بمثله من التكريم والاجلال ال ولم يجد من الخليمة المستنصر ما كان يتوقعه من وضعه فى المكانة التى كانت تليق به ، أو قل ان الخليفة المستنصر لم يكن له من الامر ومن النفوذ حتى يكافىء المؤيد على أصماله الل قام بها فى قارس والعراق والشام ، فضطر المؤيد إلى أن يشكو ما بنفسه مشيدا بافعاله خاطيا بلمستتصر بقوله: قم لو انك توجتى بتاج كسرى ملك المشرق و نلتنى كل أمور الورى من قد مضى منهم ومن قد بقى وقلت أن لا تلتقى ساعة: جبت يامولاى نين نلتقى ال ابعادك لى ستاعة شيب قودى مع المفرق ويخيل إلى أيضا أن المؤيد أرصل هذا الشعر إلى المستنصر فى وقت كان الوزير يعين في د ا عى الدعاة فبلغ فذا القول الخليفة وأدرك أنه لا يصلح لهذا الامرغير المؤيد فقيل إن لستنصر أجاب المؤيد على هذا الشعر بشعر آخر بتقس الوزن والقافية ولقبه بالحجة وهى امى مرتبة فى الدعوة الفاطميه كما سنذكر فيما بعد احجة مشهورة فى الورى وطود علم أعجز المرتق ما غلقت دونك أبوابنا الا لامر مؤلم مقلق خفنا على قلبك من ممعه فصدنا صد أب مشفق
صفحه ۶۲