کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
ژانرها
قوله في السورة التي يذكر فيها البقرة (الآية:196): { وأتموا الحج والعمرة لله } وذلك أن مشركي العرب كانوا يشركون في إحرامهم فقال: { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }(آل عمران:97) فقال الله للمسلمين: { وأتموا الحج والعمرة لله } يعني: خالصا لا تخلوطها بشيء , فتستحلوا فيها ما لا ينبغي, وهما فريضتان واجبتان .
ثم قال في التقديم: { واتقوا الله } يخوفهم الله ألا يستحلوا فيهما ما لا ينبغي { واعلموا أن الله شديد العقاب }(البقرة:196) إذا خالفتم .
قوله في السورة التي يذكر فيها الحج (الآية30-31):{ فاجتنبوا الرجس من الأوثان } يعني : فاجتنبوا من الأوثان الإثم , يعني: عبادة الأصنام { واجتنبوا قول الزور } يعني الكذب , وذلك أن الحمس : قريشا , وكنانة وخزاعة , وعامر بن صعصعة كانوا يشركون في إحرامهم في الجاهلية , كانوا يقولون :" لبيك اللهم لبيك , لا شريك لك , إلا شريكا تملكه وما ملك ".
قال الله تعالى :{ فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور } { حنفاء لله غير مشركين به } يعني: مخلصين لله بالتوحيد والعبادة في الحج والعمرة , وغير ذلك { غير مشركين به}. ثم عظم الشرك فقال : { ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء } يعني : فكأنما وقع من السماء { فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق } يعني: بعيدا , فهذا مثل الشرك في البعد من الله ، ومن أصر على ذنب ومات عليه فهو بعيد من الله.
عن ابن عباس أنه قال: " كانت تلبية النبي عليه السلام في الحج " لبيك اللهم لبيك , لبيك لا شريك لك لبيك , إن الحمد والنعمة لك والملك , لا شريك لك ".
صفحه ۷۳