کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
ژانرها
والتلبية جواب الله في نداء إبراهيم قال: { أتوك رجالا } يعني : مشاة على أرجلهم إلى البيت { وعلى كل ضامر } يعني الإبل { يأتين من كل فج عميق } (الحج:27) يعني: يجيئون من كل مكان بعيد .
تفسير ما يوجب الحج :
قوله في السورة التي يذكر فيها آل عمران(الآية:97):
{ ولله على الناس حج البيت } يعني: المؤمنين" حج البيت" { من استطاع إليه سبيلا } يعني: من وجده استطاع إليه بلاغا .
قالوا: يا نبي الله وما الاستطاعة ؟ قال: زاد وراحلة .
{ ومن كفر } يعني : ومن لم يحج { فإن الله غني عن العالمين } قال : ومن وجد سعة في المال ويستطيع أن يحج من غير عذر حتى ذهب ماله , فقد وجب عليه الحج , وهو دين عليه في حياته وموته .
ومن لم يجد مالا ويستطيع أن يحج به فليوص به من يحج عنه , وليس على العبيد , والصبيان حج , ولكن إن كان للعبد مال يستطيع فليجتهد جهده , ويرغب إلى مولاه حتى يأذن له في الحج .
قال أبو الحواري : لا مال للعبد , ولا حج على العبد ومال العبد لسيده , ولا يجوز إلا بإذن سيده .
وقال : ومن حج عن ميت بعدما حج لنفسه فقد أجزى عن الميت حجة , وهو مأجور إن شاء الله .
وقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم , سمع رجلا يلبي عن آخر , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " إن كنت حججت لنفسك وإلا فحج [ لنفسك] ثم حج لغيرك".
وقال ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم :" إن الله يدخل بالحجة الواحدة ثلاثة نفر الجنة , الحاج عن الميت , والميت الذي أوصى بالحج , والمنفذ ذلك عن الميت إذا كانوا مسلمين ".
تفسير ما أمر الله من تمام الحج والعمرة في المواقيت والتلبية :
صفحه ۷۲