کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

ابو الحواری الاعمی d. 275 AH
60

کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

ژانرها

18- تفسير آيات الأهلة ومناسك الحج والعمرة ومشاعرها العظام

تفسير الأهلة :

قوله في السورة التي يذكر فيها البقرة( الآية:189):

{ يسألونك عن الأهلة } قال : نزلت في معاذ بن جبل, وثعلبة بن عنمة, وهما من الأنصار , سألا النبي صلى الله عليه وسلم عن الأهلة , فقال معاذ : يا نبي الله ما بال الهلال يبدو مثل الخيط ثم يزيد ويمتلئ حتى يستوي ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدأ؟ فنزلت { يسألونك عن الأهلة} { قل هي مواقيت للناس } يعني : في حل دينهم , وعدة نسائهم , وصومهم , والشروط التي بينهم إلى أجل مسمى , ثم قال { والحج } يعني : وقت حجهم , فالأهلة مواقيت في ذلك .

مناسك الحج والعمرة : تفسير البيت الحرام

قوله في سورة البقرة(الآية:127): { وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل } وذلك أن الله عز وجل لما أغرق قوم نوح رفع البيت الحرام الذي كان على عهد آدم إلى السماء , فهو البيت المعمور اسمه الصراح , وعماره الملائكة , يدخله في كل ليلة سبعون ألف ملك يصلون فيه , أو ما شاء الله , وهو حيال البيت , لو رمى منه لوقع على البيت المعمور .

قال: بنيت الكعبة من خمسة أجيال , على حجر من جبل طور سيناء , وحجر من جبل طور زيتون , وحجر من الجودي , وحجر من جبل لبنان , وقواعده من جبل حراء .

وكان بين خلق البيت , وخلق آدم ألف سنة أو ما شاء الله , وكان يحج البيت قبل آدم , والبيت نزل من السماء , وكان موضع البيت زبدة على ظهر الماء قبل أن يخلق الخلق , فلما كان زمان الطوفان رفع الله البيت إلى السماء , وأوحى إلى إبراهيم أن يبنى على أساس ذلك البيت بناء فجاءت سحابة فقامت حياله فبنى إبراهيم وإسماعيل البيت الحرام على ذلك الأصل .

صفحه ۷۰