ثم قال { وما آتيتم } يعني: ما أعطيتم { من زكاة } وغيره يعني:صدقة{ تريدون وجه الله } ورضاه { فأولئك هم المضعفون } يعني : فتلك العطية التي تضاعف بواحدة عشرة إلى سبع مائة ضعف فصاعدا.
ووجدت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لئن أطعم أخا لي في الله لقمة أحب إلي أن أتصدق بدرهم , ودرهما أعطيه إياه أحب إلي أن أتصدق بعشرين درهما".
وقال : من أهدى إلى صاحبه هدية , فوصل إليه بها فهو مأجور إذا لم يرد بثوابه منه .
وقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : "تهادوا عباد الله , فإن الهدية تثبت المودة وتذهب [السخيمة]".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" لو أهدى إلي كراع , لقبلت , ولو دعيت إلى كراع لأجبت".
تفسير موضع القرض مع الصدقة :
قوله في سورة النساء (الآية:114): { لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة } يعني : إلا من تصدق { أو معروف } يعني : أو من أمر بالقرض { أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك } يعني : الصدقة والقرض والصلح { ابتغاء مرضات الله } يعني: رضوان الله { فسوف نؤتيه أجرا عظيما } يعني جزاء وافرا في الجنة .
عن ابن مسعود أنه قال:" لئن أقرض ألف درهم مرتين ثم قبضها وأنتفع بها أحب إلي من أن أتصدق منها بدراهم" .
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" انطلق برجل إلى الجنة فإذا باب مغلق فنادى الذي معه رضوان خازن الجنة , فأجابه آخر : ليس ها هنا خلفه زفير , فنظر الرجل إلى باب الجنة مكتوب " القرض بسبعة عشر , والصدقة بعشرة أمثالها" فقال الرجل لم هذا هكذا؟ قيل : الصدقة ربما وقعت في غني , وإن صاحب القرض لا يأتيك إلا وهو محتاج أو محوج" .
/
صفحه ۵۹