کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

ابو الحواری الاعمی d. 275 AH
50

کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

ژانرها

16- تفسير آيات مشروعية الصوم وفضله وأحكامه والسحور

تفسير ما نسخ في الصوم الأول :

قوله في سورة البقرة(الآية:183-187): { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم } وذلك أنهم كانوا يصومون قبل شهر رمضان عاشوراء, فنزلت { كتب عليكم } يعني: فرض عليكم الصيام { كتب على الذين من قبلكم } يعني: على أهل الإنجيل أمة عيسى عليه السلام { لعلكم تتقون } يعني: لكي تتقوا الطعام والشراب والجماع بعد صلاة العشاء , وبعد النوم.

ثم قال: { أياما معدودات } يعني : أيام شهر رمضان { فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر } فكان كتب الله تبارك وتعالى علينا في أول الإسلام إذا غابت الشمس في شهر رمضان حل للصائم ما يحل للمفطر, فمن صلى العشاء الآخرة ونام قبل أن [أن يفطر] حرم عليه ما يحرم على الصائم بالنهار إلى القابلة , وهكذا كان كتب على الذين كانوا من قبلنا على أمة عيسى عليه السلام , فاشتد ذلك الصوم على المسلمين.

ثم إن عمر بن الخطاب صلى ذات ليلة صلاة العشاء الآخرة ثم واقع إمرأته ليجعل الله في ذلك رخصة للمسلمين , فلما فرغ ندم فبكى بكاء شديدا , وتضرع إلى الله , ورغب إليه بالدعاء .

فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أعتذر إليك من نفسي هذه الخطيئة واقعت أهلي بعد العشاء الآخرة فهل تجد لي من رخصة, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم تك جديرا بذلك يا عمر , فرجع عمر حزينا.

قال: ورأى النبي صلى الله عليه وسلم صرمة بن أنس من بني عدي الأنصاري عند المساء , وقد أجهده الصوم، فقال له : مالك يا أبا قيس أمسيت طليحا؟

صفحه ۶۰