ثدييه فلاموا قيسا على نزع السراويل فقال:
أردت لكيما يعلم الناس أنها ... سراويل قيس والوفود شهود
وكيلا يقولوا خان قيس وهذه ... سراويل عاد أحرزتها ثمود
وإني من القوم اليمانين سيد ... وما الناس إلا سيد ومسود
ثم دعا معاوية للرجل الشديد القوة بمحمد بن الحنفية فخيره بين أن يقعد فيقيمه أو يقوم فيقعده فغلبه في الحالتين وأنصرفا مغلوبين.
وحكى الجاحظ ما أخجلني قط إلا امرأة مرت بي إلى صائغ فقالت له أعمل مثل هذا فبقيت مبهوتا ثم سألت الصائغ فقال: هذه امرأة أرادت أن أعمل لها صورة شيطان فقلت: لا أدري كيف أصوره فأتت بك إلي لأصوره على صورتك وفي الجاحظ يقول بعضهم:
لو يمسخ الخنزير مسخا ثانيا ... ما كان إلا دون قبح الجاحظ
رجل ينوب عن الجحيم بوجهه ... وهو القذى في عين كل ملاحظ
لو أن مرآة جلت لمثاله ... ورآه كان له كأعظم واعظ
قيل إنه قدم تاجر إلى المدينة يحمل من أخمرة العراق فباع الجميع غلا السود فشكا إلى الدارمي وقد تنسك وتعبد فعمل بيتين وأمر من يغني
صفحه ۲۸۵