يزداد عندك حسن ما نثني به ... كمزيد ما توليه حسنًا عندنا
فبلغت قاصية المدى وملكت نا ... صية العُلى وحويت عاصية المنى
وبقيت من غير انقطاع ماضيًا ... وبلا تغير آخر متمكنًا
وقال أيضًا على هذه القافية
قف يا خيال وإن تساوينا ضنى ... أنا منك أولى بالزيارة موهنا
وعقلت ناجيتي بفضل زمامها ... لما رأيت خيامهم بالمنحنى
وتطلعت فأضاء غرة وجهها ... بالليل أيسر منهجي والإيمنا
لما طرقت الحي قالت خيفة ... لا أنت إن علم الغيور ولا أنا
فدنوت طوع مقالها متخفيًا ... ورأيت خطب القوم عندي أهونا
ومعي وليس معي سواه صاحب ... عضب أذود به الخميس الأرعنا
حتى رفعت عن المليحة سجفها ... يا صاحبي فلو أن عينك بيننا
سترت محياها مخافة فتنتي ... بنقابها عني فكانت أفتنا
وتكاملت حسنًا فلو قرنت لنا ... بالحسن إحسانًا لكانت أفتنا
قسمًا بما زار الحجيج وما سعوا ... زُمرًا وما نحروا على شطي منى
ما اعتاد قلبي ذكر من سكن الحمى ... إلا استطار وملّ صدري مسكنًا
أما الشباب فقد تعاهدنا على ... أن لا نزال معافكان الإخونا