( فتى لا يلاقي الموت إلا بوجهه
جريأ على الأعداء للحرب صاليا )
( فلما أبى ألقيت حبل نصيحتي
على غارب قد كان زهمان ناويا )
( وشمرت عن ساقي ثوبي إذا بدت
كتائبهم تزجى إلينا الأفاعيا )
( يهزون أرماحا طوالا بأذرع
شداد إذا ما القوم هزوا والعواليا )
وحدثنا قال حدثنا عبد الرحمن عن عمه قال سمعت أعرابيا يقول لإبنه كن للعاقل المدبر أرجى منك للأحمق المقبل ثم أنشد
( عدوك ذو الحلم أبقى عليك
وأرعى من الوامق الأحمق )
( قال ) وأخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال كتب حكيم إلى حكيم عظني فكتب إليه أما بعد فما أبعد ما فات وما أسرع ما هو آت والسلام
وأخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال كتب حكيم إلى حكيم ارض من الدنيا بالقليل مع سلامة أمرك كما رضي قوم بالكثير مع ذهاب دينهم واعلم أن أجور العاملين موفاة فاعمل ما شئت والسلام ( قال ) وأنشدنا عبد الرحمن عن عمه
( إن يكن العقل مولودا فلست أرى
ذا العقل مستغنيا عن حادث الأدب )
( إني رأيتهما كالماء مختلطا
بالترب تظهر عنه زهرة العشب )
( وكل من أخطأته من موالده
غريزة العقل حاكى البهم في النسب )
( ولم يكن عقله المولود مكتفيا
فيما يحاوله من حادث الأدب )
( قال ) وأخبرنا أبو عثمان قال اجتمع خالد بن صفوان وأناس من تميم في جامع البصرة وتذاكروا النساء فجلس إليهم أعرابي من بني العنبر فقال العنبري قد قلت شعرا فاسمعوا
( إني لمهد للنساء هدية
سيرضى بها غيابها وشهودها )
( إذا ما لقيتم بنت عشر فإنها
قليل إذا تلقى الحزور جودها )
صفحه ۳۴