( يمد إليها بالنوال فتأتلي
وتلطم خديها إذا يستزيدها )
( ولكن بنفسي ذات عشرين حجة
فتلك التي ألهو بها وأريدها )
( وذات الثلاثين التي ليس فوقها
هي النعت لم تكبر ولم يعس عودها )
( وصاحب ذات الأربعين بغبطة
وخير النساء سروها وخرودها )
( وصاحبة الخمسين فيها منافع
ونعم المتاع للمفيد يفيدها )
( وصاحبة الستين تغدو قوية
على المال والإسلام صلب عمودها )
( وإما لقيتم ذات سبعين حجة
هديا فقل هاخيبة يستفيدها )
( وذات الثمانين التي قد تسعسعت
من الكبر العاسي وناس وريدها )
( وصاحبة التسعين فيها أذى لهم
فتحسب ان الناس طرا عبيدها )
( وأن مائة أوفت لأخرى فجئتها
تجد بيتها رثا قصيرا عمودها )
فقال خالد لله درك لقد أتيت على ما في نفوسنا
وأخبرنا أبو عثمان عن التوزي قال أخبرني رجل من ولد عبد الله بن مصعب الزبيري قال كنت مع أبي لما سعى على بني كليب فجاءتنا امرأة تستعدي على زوجها وذكرت أنه واقع جاريتها فقال الرجل هي سوداء وجاريتها سوداء وفي عيني قدع ويضرب الليل بأرواقه فآخذ ما دنا
وحدثنا أبو حاتم قال قال ابن أبي تميمة وأسرته الترك
( ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
وسادى كف في السوار خضيب )
( وبين بني سلمى وهمدان مجلس
على نأيه مني إلي حبيب )
( كرام المساعي يأمن الجار فيهم
وقائلهم يوم الخطاب مصيب )
قال ابن دريد أخبرنا أبو عثمان عن التوزي قال سمعت الأصمعي يقول لم يبتدئ أحد من الشعراء مرثية أحسن من ابتداء مرثية أوس بن حجر
( أيتها النفس أجملي جزعا
إن الذي تحذرين قد وقعا )
صفحه ۳۵