[قصيدة الإمام عز الدين (ع) الدالية]
ومن فرائد قصائد والدنا الإمام الهادي لدين الله رب العالمين عز الدين بن الحسن عليهما السلام هذه القصيدة:
رويدك كفي عن ملامي وابعدي .... فما أنا في كسب المعالي بمقعد
أعاذلة من أجمل الناس صورة .... رشيقة قد ذات خد مورد
أقامت على عذلي تريد إقامتي .... وتركي لجوب فدفدا بعد فدفد
وأدمعها من كل جفن ذوارف .... لحر فراق باتر متوقد
فقابلتها من همتي بتصبر .... على ما اثارت في الحشى وتجلد
فقلت لها يا أحسن الغيد لهجة .... وأجمع أوصاف الملاحة عن يد
أقلي ملامي ليس عذلك نافعا .... ولا أنا فيما رمت مني بمسعد
ألم تعلمي أني امرء ليس همتي .... سوى نشر دين المصطفى الطهر أحمد
أبيت أدير الفكر في طلب العلى .... وأي امرء من هم ذاك مسهد
إذا ما أراد الغزو لم يثن عزمه .... حصان عليها عقد در وعسجد
وليس بنظار إلى عذل عاذل .... ولاحائر من أمره متردد
وقد علم الرحمن جل جلاله .... مرامي وما أسرره من حسن مقصد
أردت انتشار الحق في كل بلدة .... على رغم أنف من عنيد ومعتد
وقطع معاذير الأنام وقولهم .... امام بعيد كيف طاعة مبعد
ولم أقصد الدنيا ولانيل ملكها .... ولاجمع مال من طريف ومتلد
نهضت بعون الله من أرض يسنم .... وعزمي سناني واتكالي مهندي
وأودعت أطفالي وأهلي مهيمنا .... ودائعه محمية عن تبدد
ولما وصلنا مشهدا فيه مسكن .... به منشأي شرخ الشباب ومولدي
أقمنا به سبعا لنظم قواعد .... وإصلاح أحوال وإنجاز موعد وسرنا فجزنا أرض خولان جادها .... شآبيب غيث مصلح غير مفسد
صفحه ۷۶