بقيت موفقا وإليك نظما .... على عجل وذا بعد السلام وقد أتينا بالقصيدتين الفريدتين لحسن نظامهما ولعزة وجودهما ولما تضمنتاه من الشمائل النبوية والسجايا العلوية مع ماكان بينهما من الاختلاف، وقد انتهى بعد ذلك إلى الإتفاق والائتلاف.
ولله القائل - ولقد أجاد - إلا أن الواجب الطاعة في الحالين، وكان الصواب أن يقال:
أطع مولاك إن ملكا مطاعا .... وإن عبدا لمالكه مطيعا
إذاما لم تكن ملكا مطاعا .... فكن عبدا لمالكه مطيعا
وإن لم تملك الدنيا جميعا .... كما تهواه فاتركها جميعا
هما سببان من ملك ونسك .... ينيلان الفتى الشرف الرفيعا
فمن يقنع من الدنيا بشيء .... سوى هذين عاش بها وضيعا
صفحه ۷۵