الأشعري ﵃، وعطاء (١) والحسن والأوزاعي وأبي حنيفة وأحمد.
وقال الزّهريُّ: هما من الوجه يغسل ظاهرهما وباطنهما مع الوجه.
وقال الشّعبيّ (٢) والحسن بن صالح (٣) وإسحاق: ما أقبل منهما فمن الوجه يغسل معه، وما أدبر فمن الرّأس يمسح معه.
ولا خلاف بين الأُمَّة أن الاقتصار على مسحهما في الغسل لا يجزئ.
وقال الشّافعيّ: هما سنة على حيالهما، فيمسحان بماء جديد دون الرّأس.
٩ - مسألة:
التّرتيب في الطّهارة ليس بواجب عند مالك وأبي حنيفة، وبه قال علي وابن مسعود ﵄، والزهري والأوزاعي وسفيان.
وقال الشّافعيّ: هو واجب وإن نكّس لم يعتد به.
وبه قال أبو عبيد القاسم بن سلاّم (٤) وأحمد وإسحاق وأبو ثور،
_________
(١) هو: أبو محمَّد عطاء بن أبي رباح أسلم المكي، مولى بني فهو: الإمام، من أجل فقهاء التابعين، لقي جمعا من الصّحابة، وأخذ عنهم العلم، وانتهت إليه الفتوى بمكة، أخرج حديثه الستة. توفي: ١١٤ هـ. انظر: السير: ٥/ ٧٨، التهذيب: ٧/ ١٧٩.
(٢) هو: أبو عمرو عامر بن شراحيل الشّعبيّ الكوفي: تابعي جليل، رأى عليًا ﵁ وصلَّى خلفه، وسمع من عدة كبراء الصّحابة ﵃ استقضاه عمر بن عبد العزيز، أخرج له الستة. توفي فجأة بالكوفة: ١٠٤ هـ. انظر: طبقات الفقهاء: ٨١، السير: ٤/ ٢٩٤.
(٣) هو: أبو عبد الله الحسن بن صالح بن حي الهمذاني الثّوريّ الكوفي: الإمام الكبير أحد الأعلام، كان فقيهًا مجتهدًا، قال عنه أحمد: صحيح الرِّواية متفقه صائن لنفسه في الحديث والورع. توفي: ١٦٩ هـ. انظر: طبقات الفقهاء: ٨٦، السير: ٧/ ٣٦١.
(٤) هو: أبو عبيد القاسم بن سلام البغدادي: أحد أئمة الإسلام فقهًا ولغة وأدبًا، أخذ العلم عن الشّافعيّ، وولي قضاء طرسوس، من مؤلفاته: كتاب الأموال، غريب الحديث. توفي بمكة: ٢٢٤ هـ. انظر: طبقات الفقهاء: ١٠٢، طبقات الشّافعيّة الكبرى: ٢/ ١٥٣.
1 / 66