ويروي شاذا عن بعضهم أنها مكية نزلت في عبد الله بن أبي ومن حذا حذوه كانوا يحلفون عند رسول الله صلى الله عليه وآله ان محمد رسول الله وأن في قلوبنا مثل ما تقوله بألسنتنا وكذبوا ما باطنهم يوافق ظواهرهم ولا ظاهرهم يضاهيه دخايلهم وقيل كانوا إذا خلوا يضعفه المسلمين طعنوا في الإسلام فإذا بلغ النبي صلى الله عليه وآله جاؤ إليه معتذرين يحلفون كاذبين وقد روينا أن خبرا لعمر بن الخطاب يقال له جهجاه من بني عفار جرى بينه وبين حليف للخروج مشاجرة بسبب ما وانتهت إلى مثال فصرخ جهجان يا للمهاجرين فقال صلى الله عليه وآله حين سمعها منه وسمع صريخ كليف الأنصار يا للأنصار دعوها فإنها منتنة لصح انها كلمة خبيثة لنها من دعوى الجاهلية فقد جعل الله المؤمنين أخوة حزبا واحدا فإنما ينبغي ان يكون الدعوة منه للنبي صلى الله عله وآله وسلم على احد احدى الروايتين المؤمن يأكل في معنى واحد والكافر يأكل في سبعة امعان وإن كان فقد روى أن الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله هذه المقالة هو ثمامة بن اثال الحيفي وقيل بل هو أبو نضرة الغفاري وحليف الأنصار اسمه سنان يره تره وقيل بل سنان يزعم من جهته بن اسود بن سليم عدنا فقال عبد الله بن ابي وعنده قومه ومنهم زيد بن ارقم حدث السر والله ما مثلنا ومثلهم إلا كقول القائل سمي كليك والله لأن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ثم قال لقومه هذا فدالكم بأنفسكم اطلعتموهم بلادكم وقاسمتموهم أموالكم فلا تنفقوا عليهم حتى تنفضوا من حول محمد فقال زيد بن ارقم أنت والله الذليل ومحمد في عز من الرحمن فسكته عبد الله وأخبر زيد بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده عمر فقال عمر يارسول الله دعني أضرب عنقه أو أمر انصار بالضرب عنقه فقال النبي صلى الله عليه وآله إذن ترعد أنوف قوم ويتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه . وجاء عبد الله بن عبد الله يستأذن النبي صلى الله عليه وآله في قتل أبيه فكره رسول الله صلى الله عليه وآله فلما قدم المدينة نزلت السورة . في تكذيب عبد الله بن أبي ومنع عبد الله اباه عبد الله دخول المدينة وجاء وسفه ملوك فقال ما تفعل بالكع فقال ما أدعك تدخل حتى يأذن رسول الله صلى الله عليه وآله وحتى تقول يا رسول الله أنت الأعز وأنا الأذل فشكا عبد الله ابنه إلى النبي صلى الله عليه وآله فأذن له في الدخول ومال لأبنه أنا نحن معاشرته لمكانك فلما نزلت قيل له لو اتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فاستغفر لك فلوى رأسه وقال أمرتموني أن أمن فأمنت وانا اؤدي الزكاة فوديت فما بقى إلا ان اسجد لمحمد فأنزل الله تعالى وإذا قيل لهم تعالوا إلى أخر [58]الآيات أياتها إحدى عشرة اية إجماعا فواصلها على النون أجمع كلماتها مائة وثمانون كلمة حروفها سبعمائة وسبعون حرفا عنهم زاد أبو إسحاق وابو العباس ستة أحرف ميت لتصديرها بقوله تعالى [ ]"إذا جاءك المنافقون أي إذا جاءك يا محمد عبد الله واصحابه وقالوا نشهد إنك لرسول الله أين نعلم ونتحقق أنك رسوله حقا فإن الله تعالى شهد إنك لرسول الله ونعلم أن المنافقين يكذبون فيما ظهر من السنتهم وهو الذي أردت بقولي في البيت وسورة عبد الله أي أنها أنزلت في تكذيبهم فصلا عن الإمام المرشد بالله عليه السلام بالإسناد المتقدم إلى أبي رحمه الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من قرأ المنافقين برئ من النفاق ".
صفحه ۹۰