نقف جميعا عند نكسة 1967م.
اعتبرها البعض نهاية الثورة بالهزيمة، بينما صممت أغلبية الشعب الساحقة على أن تقيم عبد الناصر على قدميه، ونهض وأعلن عن أخطاء ولفظ أنفاسه من جهد جهيد كان يبذله لإعادة بناء القوات المسلحة وللوصول إلى تضامن عربي واسع.
هل انتهى نظام سيهانوك بهجمة أمريكا وأعوانها عليه واقتلاعه من الحكم؟ لقد سانده شعبه. ومنذ أيام خرج من الغابات إلى موقعه القديم ... فكيف ننفض أيدينا من التجربة لدى أول هزيمة مهما كان حجمها؟ أما الأخطاء والخطايا، فإن علينا تصحيحها، وتصحيحها لا يتأتى إلا بتحديدها والاعتراف بها، على ألا يشغلنا ذلك عن مهام الثورة الأساسية، التحرير والتقدم الاجتماعي.
قال نجيب محفوظ: إذن يميزوا موقفهم ويعلنوا معارضتهم لسياسة الدفاع المطلق، وإلا فإن الرأي العام معذور إذا خلط الحابل بالنابل.
إذ يجب الفصل بين قضية الاشتراكية وتجربة عبد الناصر بمعنى رفض الصيغة الغريبة التي تقول: إذا كنت مع الاشتراكية ... فأنت ناصري!
نحن اشتراكيون ... ولم نوافق عبد الناصر على أسلوبه في تطبيق الاشتراكية.
فتحي خليل
خطة اليمين: ضرب اليساريين بالناصريين
بقلم أحمد طه عضو مجلس الشعب
إن الموضوعات التي تطرحها للمناقشة دراسة د. فؤاد زكريا متشعبة ومن الصعب تناولها بالرد في مقال واحد؛ لهذا فسوف أختار لمساهمتي في الحوار نقاطا محددة هي: جوهر الخطأ في تقييم الدكتور فؤاد للناصرية - من المسئول عن تطور اليسار؟ - المشكلة الحقيقية التي تواجه اليمين.
صفحه نامشخص