قلت: قلت : وكلما رويته من (الأساس) وشرحه في هذه المجموعة فهو من نسخة نصف قطع بخط سقيم متقارب وذلك مالفظه: ((قال الهادي -عليه السلام-: وروي عن جعفر الصادق -عليه السلام- لما جاءه خبر قتل عمه زيد وأصحابه أنه قال: ((ذهب والله زيد كما ذهب علي بن أبي طالب الحسنان(1) وأصحابهم شهداء إلى الجنة، التابع لهم مؤمن، والشاك فيهم ضال والراد عليهم كافر))(2)؛ وإنما فرق بين جعفر وزيد قوم كانوا بايعوا زيد بن علي -عليه السلام-، فلما بلغهم أن سلطان الكوفة يطلب من بايع زيدا ويعاقبهم خافوا على أنفسهم فخرجوا من بيعة زيد ورفضوه خوفا من هذا السلطان، ثم لم يدروا بما يحتجون على من لامهم وعاب عليهم فعلهم -وقالوا الوصية حينئذ- فقالوا: كانت الوصية من علي بن الحسين لابنه محمد ومن محمد إلى جعفر ليوهموا به على الناس فضلوا وأضلوا كثيرا منهم وتبعهم على قولهم من أحب البقاء وكره الجهاد في سبيل الله، ثم جاء قوم من بعد أولئك فوجدوا كلاما مرسوما من كتب دفاتر فأخذوا بذلك من دون تمييز ولا برهان بل كابروا عقولهم ونسبوا فعلهم هذا إلى الأخيار منهم، من[23-ب] ولد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- [كما نسبت الحشوية ما روت من أباطيلها وزور أقاويلها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم](3) ليثبت لهم باطلهم على من اتخذوه مأ كلة لهم وجعلوهم خدما وخولا ...إلى قوله --عليه السلام-: وكذلك هؤلاء الذين رفضوا زيد بن علي -عليه السلام- وتركوه ثم لم يرضوا بما أتو به من الكبائر حتى نسبوا ذلك إلى المصطفين من آل الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- فلما كان فعلهم على ما ذكرنا سماهم حينئذ روافض ورفع يديه وقال: ((اللهم اجعل لعنتك ولعنة آبائي وأجدادي ولعنتي على هؤلاء الذين رفضوني وخرجوا من بيعتي كما رفض أهل حرورا علي بن أبي طالب -عليه السلام- حتى [22أ-أ] حاربوه)). فهذا كان خبر من رفض (زيد بن علي)(1) وخرج من بيعته))، ثم قال السيد أحمد الشرفي -قدس الله روحه- في الجنة: ((قال عليه السلام -يعني الهادي إلى الحق- عليه السلام: ((وروي عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال لعلي -عليه السلام-: ((يا علي إنه سيخرج قوم في آخر الزمان لهم نبز يعرفون به يقال لهم الرافضة فإذا أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون، قال: فهم لعمري شر الخلق والخليقة))(2) قال: ثم قال -عليه السلام-: وأما الوصية فكل من قال بإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ووصيته على معنى أن الله عز وجل أوصى بخلقه على لسان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى علي بن أبي طالب والحسن والحسين وإلى الأخيار من ذرية الحسن والحسين أولهم علي بن الحسين وآخرهم المهدي صلوات الله عليهم، ثم الأئمة فيما بينهما وذلك أنها إذا ثبتت الإمامة عند أهل الحق في هؤلاء الأئمة من عند الله عز وجل على لسان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فمن ثبتت فيه الإمامة واختاره واصطفاه -وبين صفات الإمام- فهو عندهم إمام مستوجب الطاعة لقوله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر من ذريتي فهو خليفة الله في أرضه وخليفة كتابه وخليفة رسوله))(3) قال: ((من ذريتي)) فولد الحسن والحسين من ذرية النبي -صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال -عليه السلام: ((اقتدوا بأهل بيتي فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ردى))(4).
صفحه ۷۳