قال رحمه الله: انتهى كلام الهادي -عليه السلام-، ثم قال -رحمه الله والسلام عليه- عقيب هذا بلا فصل ما لفظه: ((وروى صاحب (المحيط) بإسناد رفعه إلى أبي الطيب أحمد بن محمد بن فيروز الكوفي قال: حدثنا يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم -عليه السلام- قال: حدثني أبي عن أبيه قال: لما ظهر زيد بن علي -عليه السلام- ودعى الناس إلى نصرة الحق فأجابته الشيعة وكثير من غيرهم وقعد قوم عنه وقالوا: لست الإمام قال: فمن هو؟ قالوا: إبن أخيك جعفر فقال لهم: إن قال جعفر هو الإمام فهو صدق فاكتبوا إليه وأسألوه. فقالوا: الطريق مقطوعة ولا نجد رسولا إلا بأربعين دينارا، فقال: هذه أربعون دينارا فاكتبوا إليه وأرسلوا -فلما كان من الغد أتو إليه وقالوا له: إنه يداريك؟ فقال لهم: ويلكم إمام يداري من غير بأس أو يكتم حقا أو يخشى في الله أحدا؟! اختاروا: إما أن [22ب-أ] تقاتلوا معي وتبايعوني على ما بويع عليه علي -عليه السلام- الحسن والحسين عليهما السلام، وإما أن تعينوني بسلاحكم وتكفوا عني ألسنتكم. قالوا: لا نفعل. فقال: الله أكبر أنتم والله الروافض الذي ذكر جدي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: ((سيكون من بعدي قوم يرفضون الجهاد مع الأخيار من أهل بيتي ويقولون ليس عليهم أمر بمعروف ولا نهي عن منكر يقلدون دينهم ويتبعون أهوائهم)).
صفحه ۷۴