الفقرة 7 ( ص79- 84 ). يوضح في الجملة الافتتاحية أن الدين الحق هو ما كان عليه أصحاب النبي قبل " افتراق الأمة ". بعد حديث نبوي نجد إضافة عليه شرح كلمة " الربقة " الواردة في الحديث بكلمات بربرية. وفي حديث آخر يأمر النبي المؤمنين بخمسة: " السمع والطاعة والجماعة والهجرة والجهاد "، وينذر " من دعا بدعوة الجاهلية " بعذاب النار ( ص80 ). فيأتي كل ما بعد هذا الحديث شرحا له، وينقسم إلى فصول مختلفة بأسئلة على هذا الشكل: " قلت: فما تفسير السمع والطاعة؟ قال... ". ولم يتضح من السائل ومن المجيب. ويكون أن شكل الحوار قد استخدم شكلا أدبيا دون أن يكون هناك حوار في الحقيقة. وتدعيما للكلام ذكر عدد من الآيات القرآنية والأحاديث الكثيرة. وقبل نهاية الفقرة والتي تنتهي بحديث عن عمر بن الخطاب وبين الكلام عن " دعوة الجاهلية " يأتي بعد رواية عن عمرو بن العاص خبر عن الإمام الإباضي المغربي أبي الخطاب وهو يتناسب مع مضمون الفصل. ومن ناحية اللغة فإن أسلوب هذا الخبر ليس رهينا كبقية الأحاديث. ومن المحتمل أن الكاتب أضاف هذا الخبر إلى الفقرة 7 التي تبدو عدا عن ذلك كأنها وحدة منفردة بين وحدات النص الأخرى.
الفقرة 8 ( ص84- 85 ). تقتصر هذه الفقرة على إيضاح أن الله قد أوحى إلى رسوله دينا كاملا، والارتكاز على تفسيرات وأحاديث لعبد الله بن عباس ولغيره. ويشار إلى " مفسر " دون ذكر اسمه.
الفقرة 9 ( ص86- 92 ). تظهر هذه الفقرة كأنها وحدة تحد ذاتها عند مقارنتها بالفقرة 10، وهي المقدمة لرسالة الإمام الرستمي عبد الوهاب التي يرد فيها سرد " شرائع الدين ". وترد كل هذه الشرائع ذاتها حرفيا في الفقرة 9 مع إضافات موضحة (9).
والتعليق على البعض منها موسع ويستند إلى آيات قرآنية وإلى أحاديث مختلفة. أما التطابق الواضح بين الفقرتين 9 و10 فيوجد له تفسيران متناقضان:
صفحه ۱۹