وفي آخر يوم من شهر الحجة وصلت كتب الحاج فرحان ومن الحجاج يذكرون أنهم وصلوا إلى السعدية المباركة ومحل الإحرام، للدخول إلى البيت الحرام، ووصلتهم كتب الشريف سعد بن زيد صاحب مكة فيها التحذير عن الدخول والرجوع من ذلك المكان من غير تراخي ولا توان، وأكد بذلك رسولا آخر بمثل ذلك، وكان البعض قد أحرم، فلم يسع الجميع إلا العود والمسارعة، وشد العزيمة للسفر من غير مراجعة. وذكر الشريف سعد أن السبب أنه دخل مكة حال تصدير كتابه حسن بيك في عسكر كثيرة وخيل عديدة، وقد كان تقدم محمد شاوش بتلك المحطة، وأن المحامل في أثره ما قد وصلت، وأن الجملة للخيل الداخلة حول ألفين، ومن العساكر[20/أ] على المطا حول خمسة آلاف راجل، على كل مطية راكبان معهما بندقان ومعهم من الدباب.
صفحه ۳۲۱