(24)(وباعتبار الشرع في التعبد للازم قسم ونفل تهتدي) ينقسم السؤال بالنسبة إلى الإعتبار الشرعي في التعبد أي التكليف إلى قسمين؛ لازم ونفل، (فاللازم) هو السؤال عن كل ما لا يسع جهله من دين الله. و(النفل) هو السؤال عما عدا ذلك وعبارة الناظم تخرج السؤال المكروه والمحجور كالسؤال عما لا فائدة فيه والتجسس عن العورات، قال القاضي نجاد(_( ) العلامة القاضي أبو المعالي نجاد بن موسى بن الشيخ نجاد بن ابراهيم المنحي أحد علماء الإباضية من أهل عمان في القرن الخامس الهجري. تتلمذ على علماء عصره ومنهم القاضي أبو علي الحسن بن أحمد بن نصر الهجاري، واشتغل بالعلم حتى بلغ فيه مرتبة عليا وكان قاضيا للإمام محمد بن أبي غسان .. وفي رسالة من أهالي الباطنة لهذا الإمام قالوا فيها: ".. وعضده بالهزبر الضرغام والسيد القمقام والبطل المقدام؛ القاضي الأجل سيف الإسلام وعين العلماء والحكماء، ذي البصيرة والرشاد والصلاح والسداد، المبارز يوم الجلاد أبي المعالي نجاد بن موسى بن نجاد .. الخ". ويعد الشيخ نجاد أبرز العاقدين على الإمام محمد بن الإمام خنبش بن محمد بل كان ممن يشار إليهم بالبنان في زمن والده الإمام خنبش وهو الذي كتب عهدا للشيخ نجاد يقول فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم .. هذا ما يقول الإمام خنبش بن محمد بن هشام للقاضي نجاد بن موسى: إني قد جعلتك قاضيا بالحق وحاكما بين الناس بالعدل، ووليتك جميع أمور عمان برها وبحرها وسهولها وجبالها؛ على أن تعمل في هذه الولاية التي وليتكها بكتاب الله الجبار وسنة نبيه المختار - صلى الله عليه وسلم - ما انفصل ظلام الليل عن ضوء النهار. فالله فاتق وإليه فالتج وبه فاكتف وعليه فتوكل وبه فاعتصم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.". ا.ه ومن مصنفاته كتاب "الأكلة وحقائق الأدلة خ" يقول السالمي في "اللمعة المرضية": "يقال إنه في خمسة أجزاء ولم أجد منه إلا جزءا واحدا جمع فيه بين أصول الفقه وأصول الدين وحقق فيه مباحث علم الكلام.".
صفحه ۷۶