(23)(سؤالنا قسمان قسم حجرا والثاني تفويض المجيب قررا) ينقسم السؤال بالنسبة إلى مطالبة الجواب إلى سؤال حجر وسؤال تفويض؛ فالأول نحو سؤال الرجل عن العالم بفتح اللام هل هو محدث أم لا؟ فكأنه حجر على المجيب الا أن يجيبه بأحد الوجهين. و (التفويض) هو نحو سؤال الرجل عن الدلالة [على حدوث العالم فيجيب المجيب بأي دلالة](_( ) ساقطة من (أ) والتكملة من (ب). _) شاء فكأنه فوضه في ذلك. وفي شرح قصيدة فتح بن نوح(_( ) يأتي عند البيت رقم (31). _) قال: "وقسمه آخرون على خمسة؛ فقالوا: سؤال فائدة، وسؤال تعنت، وسؤال استفهام، وسؤال تقرير، وسؤال إجلال(_( ) في (أ) : الإجلال. والتصحيح من (ب). _)، ومثل هذا من المعاني فكأنهم عبروا عن العلة التي بها سأل السائل؛ إما أن يسئل ليستفهم أو ليتعنت وليس هذا الوجه من أقسام السؤال، وانما هو من أقسام العلة التي لها سأل السائل" (انتهى).
أقول: ولا مانع من تقسيم السؤال إلى ما ذكر باعتبار غرض السائل، والله أعلم.
صفحه ۷۵