وقال أبو داود: ضعيف. وقال أيضا: متروك الحديث. وعده جماعة في الضعفاء كما في "تهذيب" ابن حجر (3/115 و116) ،وشيخه عثمان بن أيمن لم أر من ذكره.
لكن الذي يتأمل عبارات الحديث يجد أنه رواية بالمعنى لحديث: »من سلك طريقا يلتمس فيه علما ... الخ« بتمامه الذي تقدم فهو شاهد له، وزيادة: »موت العالم مصيبة لا تجبر وثلمة ... الخ« رواها الطبراني في "الكبير" قال الهيثمي في "مجمعه" (1/473): "رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عثمان بن أيمن لم أر من ذكره وكذلك اسماعيل بن صالح." ا.ه وهي في القسم الذي لم يطبع من المعجم لأن أحاديث أبي الدرداء ليست في المطبوع ورواها أيضا أبو يعلى في "مسنده" كما في "المطالب العالية" لابن حجر (3/133) لكن يبدو أن هذه الزيادة غير ثابتة لبقاء العلل المتقدمة كما يفهم من كلام الهيثمي. وجاء في معناها عند البيهقي في "الشعب" [1719] موقوفا على ابن مسعود - رضي الله عنه - وعند الدارمي [324] عن الحسن قال: "كانوا يقولون: موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار". ولا تصلح أن تكون شواهد لتلك الزيادة والله أعلم.
صفحه ۷۱