وَسبعين وَألف وقبر بجوار قبر الْأَمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد وَولده الْمُؤَيد وَقد تَرْجمهُ تِلْمِيذه القاضي احْمَد بن صَالح بن أَبى الرِّجَال في مطلع البدور تَرْجَمَة نفيسة وأطال الثَّنَاء عَلَيْهِ وَوَصفه بأوصاف فخيمة وَله شهرة كَبِيرَة بالديار اليمنية الى الآن وَلَعَلَّ ذَلِك بِسَبَب متاخمته للأئمة وارتفاع حَظه في تِلْكَ الدولة ومشيه في جَمِيع مُبَاشَرَته على طَريقَة الْعلمَاء
(٣٦) أَحْمد بن صَالح بن أَبى الرِّجَال
وَصَالح هُوَ ابْن مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن علي بن الْحسن الْمَعْرُوف بأبي الرِّجَال بن سرح بن يحيى بن عبد الرَّحْمَن ابْن عبد الله بن أَبى حَفْص عمر بن الْخطاب الْخَلِيفَة الصحابى ولد فى لَيْلَة الْجُمُعَة من شهر شعْبَان سنة ١٠٢٩ تسع وَعشْرين وَألف في جِهَات الأهنوم وَأخذ عَن جمَاعَة من أَعْيَان الْعلمَاء مِنْهُم الإمام الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد وَالسَّيِّد إبراهيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عز الدَّين المؤيدي وَالسَّيِّد عز الدَّين بن دريب وَالسَّيِّد الرئيس مُحَمَّد بن الْحسن بن الإمام الْقَاسِم والقاضي أَحْمد بن سعد الدَّين الْمَذْكُور قبله والقاضي إبراهيم بن يحيى السحولي وَجَمَاعَة غير هَؤُلَاءِ وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَآخَرُونَ وبرع فِي كثير من المعارف وَهُوَ صَاحب مطلع البدور وَمجمع البحور ترْجم فِيهِ لأعيان الزيدية فجَاء كتابًا حافلًا وَلَوْلَا كَمَال عنايته واتساع اطِّلَاعه لما تيَسّر لَهُ جمع ذَلِك الْكتاب لِأَن الزبدية مَعَ كَثْرَة فضلائهم
1 / 59