فان الصم بالتركيب ليس ينبغى لنا ان نظن انها تركيبان خطوط بل تركيبان المواضع التى تقوى عليها وهذا شىء قد صرح به اقليدس الا قليل فى اخر المقالة حيث بين انه اذا تركب موضع منطق وموسط حدث عنهما اربعة خطوط صم واذا تركب موسطان حدث الاثنان الباقيان فهو بين عندنا ان الخطين اذا كانا مشتركين فى القوة حدث ثلثة خطوط ضرورة واذا كانا متباينين فى القوة حدث ثلثة وذلك انه ليس يمكن ان يكونا مشتركين فى الطول ولكنه واجب ان نطلب لم لما وصف المشتركة فى القوة ذكر نوعها ايضا فقال منطقين فى مشتركين او موسطين والمتباينة فى القوة لما وضعها لما يسمها منطقة او موسطة وقد كان ينبغى ان يقول فى ذلك ايضا على مثال ما قال فى هذه متى تركب خطان مستقيمان فى القوة مشتركان فجعلا المركب فى موضعيهما موسطا والذى يحيطان به منطقا فالخط باسره اصم ويدعى من موسطين الاول وكذلك فى الذى من موسطين الثانى وذلك انه هكذا قال فى المتباينة فى القوة ايضا من غير ان يسميها موسطة او منطقة لكنه انما يظن فى المواضع فقط اعنى المركب من مربعيهما والذى يحيطان به واخذهما اما موسطين جميعا واما احدهما منطقا والاخر موسطا والاعظم منهما اما المنطق واما الموسط فاقول احسب بان اقليدس يرى ان الخطين متى كانا فى القوة مشتركين وكان الموضع المركب من موضعيهما منطقا فان مربع كل واحد منهما منطق وان كان المركب من مربعيهما موسطا فان مربع كل واحد منهما موسط وان كانا فى القوة متباينين وكان المركب من مربعيهما منطقا لم يكن مربع كل واحد منهما منطقا وان كان المركب من مربعيهما موسطا لم يكن مربع كل واحد منهما موسطا ولذلك لما اخذ المشتركة فى القوة سماها منطقة او موسطة لان الخطوط التى تقوى على المواضع المنطقة منطقة والتى تقوى على الموسطة موسطة ولما اخذ المتباينة فى القوة لم يحتج ان يسميها منطقة او موسطة لانه انما ينبغى ان يسمى منطقين الخطين اللذين كل واحد مننهما يقوى على منطق لا اللذين المركب من مربعيهما منطق ومربعاهما ليسا منطقين لان الموضع المنطق ليس ينقسم لا محالة الى موضعين منطقين ويسمى موسطين الخطين اللذين كل واحد منهما يقوى على موسط لا اللذين المركب من مربعيهما موسط ومربعاهما ليسا موسطين لان الموضع الموسط ليس ينقسم لا محالة الى موضعين موسطين
[chapter 46]
صفحه ۲۲۶