فجعلت نعشا وغشته ثوبا، فلما نظر إليه قال: ما أحسن هذا، ما أستر هذا. فأمر مناديا فنادى: أن أخرجوا إلى أمكم.
وأما قصة المصحف فأخرج ابن أبي شيبة في المصاحف من طريق كهمس عن أبي بريدة قال: أول من جمع القرآن في مصحف سالم مولى أبي حذيفة، أقسم: لا أرتدي برداء حتى أجمعه فجمعه ثم ائتمروا ما يسمونه؟ قال بعضهم سموه السفر. قال: ذلك اسم تسميه اليهود فكرهوه، فقال: رأيت مثله بالحبشة يسمى المصحف. فاجتمع رأيهم على أن يسموه المصحف.
وأما قصة الصداق فقال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا إسحاق بن محمد عن أبيه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي يخطب عليه أم حبيبة فزوجها إياه وأصدقها النجاشي [أربعمائة دينار. قال أبو جعفر: فما نرى عبد الملك بن مروان وقت صداق النساء] أربعمائة دينار إلا لذلك، أخرجه الحاكم في المستدرك، وقال بدل قوله: أبو جعفر قال: ابن جرير الطبري، وهي كنيته.
صفحه ۴۸