لا تقرعوها حزنا، فإن كانت حديدا ونحاسا، فالقلوب من فولاذ.
لا تقرعوها حزنا فقد ذهب من كانوا يسمعون صوتها منتصبين حاسرين.
لا تقرعوها حزنا فيتشفى «ابن أيوب»، ويشمت «ابن عثمان».
لا تعتصموا بحبالها كثيرا، فمنها البلاء، وسوء المصير.
قاتل الله التعصب ما أكثر شهداءه، وما أوسع ملكوته!
تنازعتم على السماء فإذا بكم لا أرض تقلكم؛ ولا سماء تظلكم. •••
ماذا دهى لبنان، ما روع مرابض الأسود، وجبال النمور؟!
إن قرع الأجراس حزنا لراعب تقشعر له الجلود.
ما سمعنا بهذا ولا خبرنا بمثله التاريخ من أيام هولاكو حتى المماليك.
أجراس الموارنة تدق حزنا، فمن الميت يا ترى؟
صفحه نامشخص