يقل أحد إنه إذا أتى بالواو أنه يكون للترتيب. وإن قيل: إن الواو للترتيب" .
ولو قال: إن دخلت الدار ، وكلمت زيدا فأنت طالق . فلا بد من وجودهما في وقوع الطلاق، ولا يقع بهما إلا طلقة . ولا فرق بين أن يتقدم الكلام، أو يتأخر . وفي التتمة ما يقتضي إنبات خلاف فيه ؛ لأنه قال:من جعل الواو للترتيب فلا بد عنده من أن يتقدم الدخول على الكلام) : قلت: هكذا قال المتولي، ثم قال الرافعي: "ومن الأصحاب من جعل الواو لترتيب" .
قلت : ذكر الرافعي في آخر باب القسم والنشوز: "أنه لو قال لوكيله: خذ مالي، م طلقها، لم يجز تقديم الطلاق.
ولو قال : خذ مالي، وطلق، فهل يشترط تقديم أخذ المال، أو لا يشترط، كما لو قال : طلقها ، وخذ مالي ؟ا فيه وجهان: رجح صاحب التهذيب الأول . وقال : ولو قال: طلقها ، ثم خذ مالي، جاز تقديم أخذ المال على الطلاق؛ لأنه زيادة خير " .
فصل
إذا دار الوصف بين كونه حسيا ، وبين كونه معنويا ، فكونه حسيا أولى، لكونه أضبط. واختلف في صور: هنها : حرمة النظر إلى النساء الأجنبيات؟ لمظنة الشهوة، وجوازه إلى الرجال: لعدمها.
واتفقوا على أن الشهوة حيث وجدت حرم من جميع الأنواع فعند ذلك عكرت على الضابط ، فاختلف في الأمرد حيث لا شهوة ، والمرأة حيث لا شهوة ، فمن نظر الى الضابط الحسي حرم النظر إلى المرأة، وأباح النظر إلى الأمرد .
ومنها : أن فرار الواحد عن أكثر من الضعف في الحرب جوز للضعيف، فلو كان المسلمون مائة أبطالا ، فهل يجوز فرارهم عن أكثر من الضعف ، الضعفاء؟ فيه انظر روضة الطالبين (176 .
صفحه ۴۵